نفس المشقة، وكل قصد يخالف قصد الشارع باطل ..) (?)، ونفس المعنى عبر عنه - بصورة أخرى - العز بن عبد السلام فقال: (لا يصح التقرب بالمشاق؛ لأن القُرب كلها تعظيم للرب سبحانه وتعالى، وليس عين المشاق تعظيمًا ولا توقيرًا) (?).

وبذلك نرى أن اختلاق القيود للناس، وافتعال العُقد، وإلزام الآخرين بالعزائم، والإثقال بالمواعظ، والإكثار من التكاليف .. فيه مجانبة لطبيعة الحنيفية السمحة، ومناقضة لما دعا إليه ديننا من التيسير، ومخالفة لما تميَّزت به الشريعة الإسلامية من رفع الحرج (?)، وإنه لمن عوامل نجاح الداعية أن يجنح إلى التيسير فيما يأخذ به الناس، ثم ليأخذ نفسه بما يطيق أن يداوم عليه.

خلاصة هذا الفصل وعناصره:

- التيسير: تنازل إلى ما هو أيسر على الناس، فيما يرضي الله.

- من صور التيسير:

- مياسرة الشريك في الجهاد.

- التيسير على المدعوين.

- التيسير على الجاهل حتى يتعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015