«اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل».

لقد كان جيل الصحابة - رضي الله عنهم - على درجةٍ عالية من الهمة والنشاط، اقتضت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدعوَهم في كثير من المواقف إلى الحد من هذا النشاط الزائد، وإلى العودة إلى مستوى القصد والاعتدال والتوازن قائلًا لهم: «اكلَفُوا من الأعمال ما تطيقون» (?)، ويقول الواحد منهم: (يا رسول الله! إني أُطيق أكثر من ذلك) (?).

وحين خارت القوى، وضعفت العزائم، وفترت الهمم، صار الواحد من الناس حين يُطالب بأداء بعض الواجبات يكون جوابه: لا أطيق ذلك. وأصبحنا بحاجة كبيرة للاستعاذة بالله من هذا الحال: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل» (?).

إن دينًا يخاطب أتباعه بقول الله عز وجل: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} [آل عمران: 133]

{سَابِقُوا} [الحديد: 21]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015