في الليل وأتلفت زرعه.
فحكم داود: أن يأخذ صاحب الحقل الغنم تعويضاً عن زرعه لكن صاحب الغنم اشتكى لسليمان ضياع غنمه.
فدخل سليمان على أبيه وقال له:
يا نبي الله .. ادفع الغنم لصاحب الحقل ينتفع بها، وادفع الحقل لصاحب الغنم يعيد زراعته.
ثم يردُّ كل منهما ما في يده لصاحبه.
قال داود: حكمت فعدلت.
وقد سجل القرآن هذه الحادثة دليلا على نضج سليمان في شبابه.
قال تعالى:
{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} 79 الأنبياء
وقد امتدح القرآن سليمان فقال:
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} 30 (ص)