فكتبها عمر، وتنازل عن قراءته.

جولد: إلى هذا الحد بلغت أمانة النقل؟

الشيخ: لقد قال زيد بن ثابت - رئيس لجنة جمع القرآن - لأبي بكر الصديق - رضي الله عنهما -.

والله لو كلفتني نقل جبل لكان أهون عليَّ من كتابة القرآن.

وذلك لشعوره بالأمانة الثقيلة في نقله - فكيف يدَّعِي كاتب غربي - في عصر سهل فيه تبادل المصادر والكتب مثل هذا الرأي؟

يا مستر جولد .. إن المؤسف حقاً أن كتاب الغرب إلى اليوم يرددون الاتهامات التي وجهها رجل البادية إلى الإسلام - في عصر الجاهلية - بل والأكثر من هذا أنهم يفسرون الظاهرة القرآنية بنفس التفسيرات الجاهلية.

إن أقلامهم امتداد للجاهلية الأولى، باسم العلم وأمانة الدراسة - إنهم كالقطط الشريدة التي تبحث في القمامة عن فضلات الطعام.

وسوف أناقش معك هذه الأوهام بشيء من الإيجاز لأنني أستعد للسفر غداً إن شاء الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015