وحلَّ خلالهما جيش الدعوة والاقناع مكان جيش الدفاع والردع فكانت النتيجة أن تضاعف عدد المسلمين خمس مرات في عامين - عن العدد الذي دخل الإسلام في تسعة عشر عاماً - تحت ظل السيوف -.
نجيب: نرجو توضيح هذه المسألة يا شيخ عارف.
الشيخ: لو استعملنا لغة الأرقام يتضح الأمر.
المدة من بدء الدعوى الإسلامية إلى أن تم صلح الحديبية هي تسعة عشر عاماً.
ومع ذلك كان عدد المسلمين - الذين خرجوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - للعمرة - يوم صلح الحديبية - حوالي ألفين فقط.
بدأت الهدنة واستمرت عامين، ثم نقضت قريش المعاهدة فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بفتح مكة.
وكان معه عشرة آلاف مقاتل.
معنى ذلك أن عدد المسلمين قد تضاعف خمس مرات في عامين. نتيجة لتوقف الحروف وعمل الدعاة.
نجيب: هذه المعادلة الحسابية تكفر وحدها لدفع شبهات المستشرقين.