زار الشيخ أحد الأصدقاء، بعد غيبة عزَّ فيها اللقاء، فقوبل بالترحاب والغناء، والبشر والهناء.

وبعد جال الترحاب، ومسامرات الأحباب.

سأل بعض الحاضرين عن قضايا الدين.

فهلَّلَ الشيخ للسؤال وأفاض المقال:

عمار: يشغلني موضوع هام يثيره الشباب دائما وأحب أن أعرف رأي الإسلام فيه.

لماذا شرع الإسلام الرق، وهو دين المساواة والحرية؟

عارف: يخطئ كثير من الشباب فهم الدور الذي قام به الإسلام في قضية العبيد.

مشكلة العبيد مشكلة صعبة.

بدأت مع فجر الحضارات القديمة؛ وأقرتها كل النظم القديمة والدعوات السماوية - التي سبقت الإسلام. حتى الفلسفات المثالية أقرت هذا النظام على علته ولم تفكر في منح العبيد أي حقوق على سادتهم، - ولا حتى في مجال الخيال المثالي - الذي لا يكلفهم شيئاً.

فأرسطو قال: لا يزال في العالم أناس خلقوا للسيادة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015