الوقف بالأوجه الثلاثة السكون المجرد والإشمام والروم وفي المجرور نحو {بِنِعْمَةِ الله} [لقمان: 31] الوقف بوجهين السكون المجرد والروم وفي المنصوب نحو {إِنَّ رَحْمَتَ الله قَرِيبٌ مِّنَ المحسنين} [الأعراف: 56] الوقف بوجه واحد وهو السكون المجرد فحسب.

وإن كان السكون العارض في هاء الضمير نحو {إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً} [الانشقاق: 15] {استأجره} [القصص: 26] {وَحَمْلُهُ} [الأحقاف: 15] ففي الوقف عليه خلاف وهو الخلاف السابق في هاء الضمير في جواز الروم والإشمام فيها وعدم جوازهما ويترتب على هذا الخلاف ثلاثة مذاهب كما تقدم وهي كالآتي:

الأول: الوقف بالسكون المجرد فقط من غير روم ولا إشمام سواء أكانت مضمومة نحو {جَزَآؤُهُ} [يوسف: 75] {فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185] {وَلَهُ الدين وَاصِباً} [النحل: 52] أم مكسورة نحو {حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] قياساً على هاء التأنيث لما بينهما من التشابه في الوقف وهذا هو مذهب المنع المطلق.

الثاني: الوقف بالأوجه الثلاثة في المضمومة وبوجهي السكون المجرد والروم في المكسورة وهذا هو مذهب الجواز المطلق.

الثالث: مذهب التفصيل وهو الأفضل عند الكثيرين من الأئمة والمختار عند الحافظ ابن الجزري وهو إن كانت الهاء مكسورة نحو {إلى أَهْلِهِ} [الذاريات: 26] أو مضمومة بعد ضم {جَزَآؤُهُ} [يوسف: 75] ففيها الوقف بالسكون المجرد فقط من غير روم ولا إشمام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015