الفصل الخامس / في الإدغام الجائز في حروف قربت مخارجها وبيان مذهب حفص فيه اتفاقاً واختلافاً

وجملة هذه الأحرف سعبة عشر حرفاً وهي كالآتي:

الحرف الأول: الباء المجزومة من الفاء نحو {أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ} [النساء: 74] {وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} [الرعد: 5] وما شاكل هذا وسبب الإدغام هنا التقارب.

الحرف الثاني: اللام المجزومة في الذال المعجمة في {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ} [البقرة: 231] حيث وقع هذا اللفظ بعينه في القرآن الكريم. وسبب الإدغام هنا التقارب.

أما إذا كانت اللام غير مجزومة فلا تدغم بالإجماع كما في قوله تعالى: {فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذلك مِنكُمْ} [البقرة: 85] فتنبه.

الحرف الثالث: الفاء المجزومة في الباء الموحدة في موضع واحد في التنزيل في قوله تعالى بسبأ: {إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الأرض} [الآية: 9] وسبب الإدغام هنا التقارب أيضاً. وتضعيف الزمخشري وغيره لهذا الإدغام رده غير واحد من الثقات كالإمام أبي حيان وهي قراءة سبعية متواترة كما هو مقرر.

الحرف الرابع: الذال المعجمة في التاء المثناة فوق في لفظ {عُذْتُ} [الدخان: 1] نحو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015