وذلك في كلمة "إخراج" حيث وقعت في التنزيل كقوله تعالى: {وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً} [نوح: 18] ونحوها.

وفي هذه المسألة يقول شيخ مشايخي الإمام المتولي - رحمه الله -:

وخاءُ إخراج بتفخيمٍ أتت ... من أجل راءٍ بعدها إذْ فخِّمتْ أهـ

ويلحق بخاء إخراج الخاء من "اخرج" في قوله تعالى: {وَقَالَتِ اخرج عَلَيْهِنَّ} [يوسف: 31] .

وصفوة القول فيما تقدم من تفصيل في المرتبة الأخيرة أن حروف الاستعلاء فقط ونعني بها - القاف والغين والخاء - تفخم تفخيماً نسبيّاً في حالتين:

الأولى: إذا كانت مكسورة نحو {قِيلَ} [البقرة: 11] {وَغِيضَ} [هود: 44] {وَخِيفَةً} [الأعراف: 205] .

الثانية: إذا كانت ساكنة بعد كسر مطلقاً نحو {نُّذِقْهُ} [الحج: 25] {يَزِغْ} [سبأ: 12] {ولكن اختلفوا} [البقرة: 253] . أو إذا كانت الغين والخاء ساكنتين للوقف وقبلهما ياء لينة نحو {زَيْغٌ} [آل عمران: 7] و {شَيْخٌ} [القصص: 23] ويستثنى من ذلك الخاء من "إخراجاً" و"قالت اخرج" كما مر توضيحه. وما عدا هاتين الحالتين فتفخم بحسب مراتبها المتقدمة آنفاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015