الخلق، من الإِنس والجنّ والملائكة والدواب وغيرهم. وكل منها يطلق عليه "عالمٌ" يقَال: عالَم الإِنس، وعالَم الجن، إلى غير ذلك. وهو من العلامة، لأنه علامة على موجِدِه.

(وأشهد) أي أعْلَمُ (أن لا إله) أي معبود بحق في الوجود (إلا اللهُ وحده لا شريك له) في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله (مالك يوم الدين) أي يوم الجزاء، وهو يوم القيامة. وخُصَّ بالذكر لأنه لا مُلْك (?) ظاهر لأحد إلا لله سبحانه وتعالى.

(وأشهد) أي أعلم (أن محمداً) سمي به لكثرة خصاله الحميدة (?) (عبدُه) قال أبو علي الدقاق: ليس شيء أشرفَ ولا أتمَّ للمؤمن من الوصف بالعبودية (?) (ورسولهُ) إلى الخلق أجمعين. والرسول إنسان أٌوحِيَ إليه بشرع وأُمِر بتبليغه، أخصُّ (?) من النبي (المبيِّن) الموضِّح الأحكام شرائع الدين) من حلالٍ وحرامٍ ومكروه ومباحٍ ومندوب [وواجب] (?) (الفائزُ بمنتهى الإِرادات من ربه) من النظر إلى ربه بعينيْ رأسه الشريف (?)، والشفاعة العظمى، وغيرهما مما لا يحصى، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (فمن تمسَّك بشريعته) باتباع الأوامر، واجتناب المناهي (فهو من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015