وفي شعبان كانت نكبة ابن (?) الطبلاوي (?) والقبض عليه بإغراء ابن (?) غراب، وجرت عليه كواين، وصودر، ووجد له من الأموال أشياء كثيرة على كرّات، فكانت دخائره توجد كما كانت توجد ذخائر محمود الأستادار سواء، شيئا فشيئا، كما تدن تدان.
ولما قبض عليه تجمّع العامّة والغوغاء ورفعوا أعلاما، وحملوا المصاحف على رؤوسهم ووقفوا تحت القلعة يسألون السلطان في إعادته إلى الولاية، فما التفت إليهم، بل وبعث من ضربهم وبدّد شملهم. وأوقعت الحوطة على دار ابن (?) الطبلاوي، وأخذت حوانيته وأخوه (?).
وفيه أعيد نظر البيمارستان إلى الأتابك أيتمش، وكان بيد ابن (?) الطبلاوي (?).
وفيه ضرب ابن (?) الطبلاوي نفسه بسكّين كانت معه فجرح (?) نفسه، وأخذت منه وكانت معه مخفيّة، وطلبه السلطان فطلب الإستدناء منه، فأسرّ له وأبعده، فلما بلغه بعد أن خرج من عنده الباب القلعة ما فعل بنفسه لم يشك أنه كان قصد اغتياله فزاد حنقه منه وأمر بتشديد عقوبته (?).
[951]- وفيه مات الشيخ العالم، الصالح، محمد الزراري (?) المالكيّ.