وفي ربيع الأول كثرت رمايات البضائع من جهة السلطان على التجّار (?).
[849]- وفيه مات الأمين، العسقلانيّ، يحيى بن محمد بن علي الحنبليّ، الكنانيّ (?).
وفيه وصل السلطان غياث الدين أحمد بن أويس صاحب بغداد بعد أن احتفل السلطان به جدا، وبعث بالأمر إلى لقائه وهيّأ له مبركا على بركة الفيل وما يحتاج إليه. وركب السلطان إلى الريدانية فجلس بالمصطبة بالمطعم، وقد استقبل الأمراء ابن أويس، ولما قرب من السلطان نزل عن المصطبة ومشى إليه خطوات وهرول هو حتى وصل إليه فتعانقا ومنعه من تقبيل يده، ثم تباكيا، وأخذه وصعد إليه إلى المصطبة وتكالما طويلا، ثم أركبه بعد أن خلع عليه خلعة حافلة، وركب وسار إلى جهة القاهرة في موكب حافل حتى وصل معه إلى باب المدرج فسلّم عليه وأشار له بالتوجّه إلى المنزل المعدّ له، فنزل معه الأمراء، وكان له يوما مشهودا (?). ثم بعث إليه بمال كثير وبمماليك وجوار وقماش وغير ذلك. ثم حضر الموكب عند السلطان بعد أيام فأكرمه جدا. / 327 / ومدّ له سماطا حافلا، وأشار إليه بأن لا يقعد على السماط كالأمراء.
ثم بعد أيام ركب مع السلطان إلى الصيد وعومل معاملة جيدة (?).
وفيه علّق جاليش عسكر السلطان وأخذ في تجهيز نفسه للسفر لقتال تمرلنك (?).