ثلاث شعب في إحداها ذنب طويل في قدر الرمح، وله ضوء زائد على ضوء القمر، ثم تحوّل استدارة من المغرب إلى الجنوب، وسمع له صوت شديد، وكان ذلك بعد عشاء الآخرة (?). (سبحان القادر على كل شيء) (?).
وفيه ورد الخبر بأنّ تمرلنك عاث بالبلاد المشرقية وأباد الملوك وأخذهم، وقتل الخلق، وبنى (?) عدّة قلاع ومدن وسمّاها بأسماء (?) المدن العظام، من ذلك حلب، وبغداد، ودمشق، وغير ذلك، وأنه وصل لبلاد الموصل، وفرّ منه قرا محمد بعد كسره، ونزل قرب ملطية، وأنه يختشى على هذه البلاد من هجومه عليها، فخارت قوى السلطان ودول المملكة، وجمع السلطان القضاة والعلماء، وأخذ يستفتيهم في جواز أخذ مال من الأوقاف ليهيّء بذلك العساكر إلى قتال اللنك، فكثر النزاع وآل الأمر إلى أن يأخذ متحصّل الأوقاف لسنة واحدة، وعيّن السلطان تجريدة عليها عدّة من الأمراء. ثم قدم / 287 / بأنّ ولد تمرلنك كسر فسكن الحال شيئا (?).
وفي رجب خرجت التّجريدة إلى جهة حلب لأجل تمرلنك (?).
[وفيه] أمر السلطان بأخذ زكاة الأموال من التجار، وقام المحتسب في تحصيل ذلك، وأمر القاضي الحنفيّ ابن (?) الطرابلسيّ أن يتولّى تحليف الناس على أموالهم، ثم جبى ذلك يوما واحدا، ففرّج الله تعالى بأن ورد الخبر برجوع تمرلنك، فأمر السلطان بردّ ما أخذ من الناس إليهم (?).