ولم يخلّف بعده مثله في جميع أموره، رحمه الله تعالى.
وفي رجب، في ثالثه كان كسر النيل عن الوفاء، ولم ينزل السلطان، بل نزل للكسر قردم الحسينيّ [رأس] (?) نوبة، ويونس الدوادار (?).
[682]- وفيه مات الغزولي (?)، العلاّمة في الميقات، شمس الدين محمد. وكان أمّة في علم الميقات والفلكيّات.
فيه في ثامن عشره كان المهمّ العظيم بالبرقوقية، وكان أول فتحها وحضورها، وقرّر أمورها. وحضر السلطان مع أمرائه وجميع علماء البلد وقضاتها وأعيانها، وكان يوما مشهودا. وأمدّت فيه الأسمطة الحافلة، وملئت الفسقية بمشروب السكّر، ولما انتهى أكل السلطان والأعيان / 282 / نهبت العامّة السماط.
وقرّر في مشيختها العلاّمة علاء الدين السيرامي، وقد استدعاه السلطان من بلاد المشرق لذلك، وعظّمه جدا في هذا اليوم حتى أنه فرش سجّادته بيده على ما ذكره البعض.
وذكر بعض أنه فرشه جركس الخليلي، وتكلّم على قوله تعالى: {قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ} (?) الآية.
وقرّر بها سبعة مشايخ على المذاهب الأربعة أربعة، وشيخ الحديث، وشيخ التفسير، وشيخ القراءآت السبع. وخلع فيه على جماعة كبيرة. وكان يوما مشهودا (?).
وفي شعبان قرّر أحمد بن يلبغا الخاصكي في إمرة مجلس (?).