وفي شهر ذي قعدة في أوله قدم السلطان من سرحة البحيرة (?).
وفيها منه كان ابتداء أساس المدرسة الظاهرية البرقوقية (?).
[656]- وفي رابع عشره قدم الخبر بموت أمير الحاج بهادر الجماليّ بعيون القصب، فخلع السلطان على أبي بكر بن سنقر الجماليّ بإمرة الحاج وأعطاه تقدمة بهادر، وأمره بالخروج ليدرك الحاج، فخرج حتى أدرك الحاج، وأنعم على عمر بن بهادر، وهو أعمى، بإمرة عشرة، وعدّت من النوادر (?).
[657]- وفي ذي حجّة في ثامنه مات كاتب السرّ، أوحد الدين (?) عبد الواحد بن إسماعيل بن ياسين بن عمر الإفريقيّ، المصريّ، الحلبيّ، سبط الجمال التركمانيّ.
كان حسن الذات، تفقّه واشتغل، وحصّل، ووقّع في الحكم، واتّصل ببرقوق، وحظي عنده حتى ولاّه حين تسلطن كتابة السرّ، وباشرها مباشرة حسنة، مع سكونه وحسن خلقته وهيئته وحشمته، وبلغ من شهرته ونفاذ الكلمة ما لا يعبّر عنه.