سمع من القطب، اليونينيّ، وآخرين، وعني بالحديث، وصنّف فيه، وحدّث، وتخرّج به جماعة. ومولده سنة عشرين.
وفي ذي قعدة اشترى السلطان أيتمش البجاسي وهو في حال إمرته، وكان قد ثبت أنه لم يعتق، وأن أستاذه جرجي لما مات أخذه نائب حلب بجكم (?) من غير شرى (?) ولا طريق شرعي، وأجرى عليه عتقه وما صادف محلاّ، فوزن السلطان فيه ماية ألف درهم، وأجرى عليه عتقه، وخلع على القضاة ومن شهد بهذه الحادثة واستحلّوا عتقه، وعدّت هذه من النوادر، وكون إنسانا (?) صار يعتبر (?) من أكابر الأمراء يتصرّف تصرّف الأحرار وهو رقيق وما خفي من نحو هذه مما نعلمه أعظم من هذه، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله (?).
وفيه كتب البرهان ابن جماعة باستقراره في قضاء الشافعية بدمشق، فأجاب إلى ذلك، وتوجّه إلى دمشق من القدس، وبها ناب، وكان يظنّ به عدم القبول.
ويقال إنه لم يقبل حتى خوّف عاقبة ذلك، فأجاب (?).
[644]- مات الشيخ شمس الدين المرداوي (?)، الحنبليّ، محمد بن عبيد بن داود بن أحمد بن يوسف الدمشقيّ.
وكان عالما / 270 / بالفقه، غاية في الفرائض.
وفي ذي حجّة أفرج عن الخليفة المتوكل من سجنه بالبرج، وأسكن