فيقال إنه فتح المصحف للتفاؤل (?) به، فوجد قوله تعالى:
{رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} (?)، فأطبقه وخرج من باب داره مغيّبا حتى استقرّ غيره فظهر (?).
وفي (?) سلخه قرّر في القضاء البدر محمد بن أبي البقاء عوضا عن ابن (?) جماعة. وخرج هو إلى القدس على عادته (?).
وفي ربيع الأول بدأ جركس الخليلي بعمل جسر بين الروضة وجزيرة أروى، ونفق عليه مالا عظيما، وعمل فيه حتى بنفسه. وكان طول ثلاثماية قصبة في عرض عشرة، وحفر خليجا في وسط مجرى النيل من هذا الجسر إلى الزريبة (?) لتفور الماء إلى البرّ الشرقي، ويستمرّ طول السنة.
وقال الشعراء في ذلك أشعارا، ومع ذلك فما أفاد شيئا (?).
[624]- وفيه مات الخطيب الإسنويّ (?) جمال الدين محمد بن علي بن يوسف النيسابوريّ (?)، الشافعيّ، شارح «التعجيز».
وكان عالما، فاضلا، خيّرا، ديّنا، له شهرة ومهابة وعفّة، وكان من نوّاب الحكم لكن بحرمة وافرة.