وكان فاضلا من أهل العلم.
وفي جماد الأول وقعت غريبة، وهي أنّ إنسانا أعجميّا حضر إلى الأتابك برقوق فذكر له أنّ النيل لا يزيد شيئا في هذه السنة، فاتفق أن زاد في ثاني يوم ذلك خمسة عشر إصبعا، ثم بعده ستة عشر، فأحضره برقوق وضربه وشهّره (?).
وفي عاشره وفاء النيل، وركب الأتابك برقوق إليه فخلّق المقياس، وفتح الخليج بحضوره (?).
وفيه هبّت بدمشق ريح عاصفة جدّا / 254 / هال الناس أمرها، ووقع بسببها الكثير من الأشجار اقتلعت من الأرض (?).
وقدم الخبر بخروج العساكر الشامية بأجمعها لقتال خليل بن قراجا بن دلغادر (?).
وفتنة بني دلغادر فتنة قبيحة من تلك الأيام وهلمّ جرّا. وما ستقف عليه بعد هذا، لا سيما بعد سنيّ ثمان ماية ترى فيه العجب.
وفيه عقد مجلس عند الأتابك برقوق بسبب وقف حضره القضاة الأربع (?) ومشايخ العلم، فوقع كلام بين ابن (?) جماعة الشافعي، والبساطي المالكي، فتغيّظ ابن (?) جماعة، ونهر البساطيّ، فعزله برقوق، وجعل تعيين القاضي المالكي إلى ابن (?) جماعة، فعيّن الجمال عبد الرحمن بن خير وقرّر في القضاء (?).