[607]- وفيه مات أيدمر الشمسيّ (?)، أحد الألوف، وقرّر في ذلك فيه آنص والد الأتابك برقوق، وخلع عليه بذلك ولم يكن [له] عادة.
[608]- وفيه يوم الأحد ثالث عشرينه مات السلطان الملك المنصور علي (?) بن الأشرف شعبان، ودفن ليلا بتربة جدّه خوند بركة بالتّبانة.
فكانت مدّة سلطنته خمس سنين وثلاثة أشهر وعشرين يوما ليس له فيها من الأمر شيء سوى الاسم.
وكان سنّه يوم مات نحو الاثنتي عشرة سنة.
وكان له نفقة في كل يوم. / 253 / ولا يمكّن من شيء غير ذلك.
وفي رابع عشرينه تسلطن الملك الصالح صلاح الدين، ويقال: زين الدين أمير حاج، ويقال: حاجّي أيضا، ابن (?) الأشرف شعبان بعد أن اجتمع الأتابك برقوق بالقلعة هو والأمراء، وحضر الخليفة والقضاة إلى باب الستارة، وبعث إلى الزمام بإحضار الأسياد أولا الأشرف شعبان، فأحضروا إليه الثلاثة وهم: إسماعيل، وأبي (?) بكر، وحاجي، فاختاروا حاجي، وكان أكبرهم، فسلطنوه وحلفوا له، وبايعه الخليفة، وركب بشعار السلطنة من باب الستارة، وساروا (?) الأمراء في ركابه إلى القصر فأجلس على سرير