ورباعا (?)، وامتدّت النار إلى سور القاهرة، وركب لطفيه أربعة من أكابر الأمراء وهم: بركة، وأيتمش، ودمرداش الأحمديّ، / 233 / وتغري برمش حاجب الحجّاب، وكانوا في طفيه بأنفسهم ومماليكهم. وكان حريقا مهولا، وقامت النار فيه يومين، وذهبت فيه أماكن جليلة وأموال جزيلة، وأخذ الناس يتحدّثون بأنّ هذا مبدأ خراب القاهرة، وكان ما تفاءلوا به. وقال في هذا الحريق الشعراء أشياء كثيرة (?).
وفي آخره أطلق يلبغا الناصريّ من السجن، وأمّر تقدمة بدمشق (?).
وفي صفر استقرّ كريم الدين عبد الكريم بن مكانس في الوزارة عوضا عن الصلاح بن عرّام (?).
وقرّر الفخر عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن إبراهيم بن مكانس في نظر الدولة عوضا عن أخيه (?).
وفيه وقع حريق (?) بباب النصر، وآخر تجاه اليانسيّة (?).
وفيه خرج الأمر إلى حلب بالقبض على نائبها (?).