وفي ربيع الآخر كانت مبايعة السلطان أبو (?) العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر بن يحيى (?) بن إبراهيم بن أبي بكر، فكانت مدّة تملّك خالد إفريقيّة سنة وتسعة أشهر، تنقص يومين (?).
وفيه ركب السلطان إلى الصيد وعبر من باب زويلة، فلما اجتاز بين القصرين نزل إلى القبّة المنصورية فزار جدّه وجدّ أبيه، وركب وخرج من باب النصر فتصيّد وعاد، وهو في عزم التوجّه إلى الوجه القبليّ، وقدّمت له أرباب الأدراك تقادم جليلة (?).
[393]- وفيه مات شيخ الخانقاه البكتمرية بالقرافة وشيخ الإقراء زين الدين عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم (?) المقريء.
وكان أخذ القراءآت (?) عن التقيّ بن الصائغ وبرع فيها.
وفي جماد الأول في ليلة الخميس منه حدث بالبيت المقدس، ودمشق، وحلب في السماء حمرة شديدة جدّا فوق حمرة الشفق كأنها الجمر، وصارت في خلال النجوم حتى سدّت الأفق في طول الليل إلى طلوع الفجر، وحصل عند غالب الناس خوف شديد وفزع وروع عظيم، وباتوا في توبة واستغفار وإنابة (?).