[390]- في محرّم منها مات نائب الشام أمير علي الماردينيّ (?)، وكان من الأعيان الأكابر، مشكور السيرة.
ولي نيابة دمشق غير ما مرة، ونيابة السلطنة بمصر. وكان من مماليك الناصر محمد بن قلاوون، استهداه من صاحب ماردين لما بلغه عنه أنه غاية في ضرب العود، وحظي عند الناصر إلى الغاية. ولما مات الناصر كسر آلته وتاب عن ضرب العود مع كونه كان لا يدانيه فيه أحد.
وكان يحفظ «القدوري»، مع دين وعفّة، ومحبّة العلماء والعلم معرفة تامّة (?)، وعدل وسياسة، ولين جانب.
وفيه قرّر في الخازندارية يلبغا الناصريّ، عوضا عن يعقوب شاه بعد نفيه (?).
وفي صفر وصل رسل الفرنج لطلب الصلح، فعقد ذلك، وحلفوا بمعتقدهم على أن لا يغدروا (?) ولا يخربوا (?)، وخلع عليهم، وعادوا بعد أن أعطوا رهائن أقاموا بالقلعة. وعيّن السلطان رسولا من عنده معهم ليتوجّه إلى