إلى برّ الجيزة وبه السلطان ويلبغا الأتابك، وكانا توجّها للتصيّد على العادة. فاجتمع العزّ بيلبغا المذكور، وعزل نفسه عن القضاء بعد أن أخرج مصحفا كان معه وتوسّل به إلى يلبغا في الإعفاء، ثم قام فأقرّ يلبغا النوّاب حتى يترضّى العزّ بن جماعة المذكور.
ثم لمّا عدّى السلطان من الجيزة، وصعد إلى القلعة. فبعث يلبغا إلى العزّ بالأمير اخور، جرجي / 74 ب / يتلطّف به، وسأله في عوده إلى القضاء، فأبا (?) وامتنع غاية الامتناع، فأرسل إليه نائبا بالعلاء بن فضل الله كاتب السرّ يسأله أيضا، فلم يجبه، فركب الأتابك يلبغا بنفسه، وأتى (إليه) (?) لمنزله بالجامع الأقمر، وأخذ يلحّ عليه، وهو يمتنع، حتى أيس منه، فقال له: «إن لم تقبل فعيّن للقضاء من يصلح»، فأشار بولاية أبي البقاء، فصلّى المغرب خلفه وانصرف.
ثم في يوم الإثنين ثالث عشرينه طلب أبو البقاء إلى القلعة وفوّض إليه القضاء عوضا عن ابن (?) جماعة، وخلع عليه بذلك، وأضيف إليه نظر أوقاف الأشراف (?).
وفيه قرّر في قضاء العسكر البهاء السبكي، عوضا عن أبي البقاء (?).
وفيه خلع على العزّ ابن (6) جماعة وقرّر في نظر جامع ابن (?) طولون، وتدريس الفقه، وبالفقه والحديث (?)، وقرّر له مرتّب على بيت المال في كل شهر ألفا (?) درهم.
وفي رجب قرّر جرجي الإدريسي في نيابة حلب، عوضا عن أشقتمر المارديني، بحكم عزله عنها (?).