الله بن محمد بن أحمد بن خلف (?) بن عيسى بن عبّاس بن يوسف بن بدر بن علي بن عثمان الحرزمي، المرّي، العبّادي، السعدي، الأنصاري.
وكان حافظا، خيّرا، ديّنا. عني بالحديث، ورحل إلى البلاد. وسمع الكثير من الكثير، وصار حافظ وقته، حسن السّمت والملتقى.
ومولده سنة سبع وتسعين وستماية.
[285]- وفي ربيع الآخر مات التاج محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الحق السلمي، المناوي (?)، الشافعيّ.
وكان فاضلا، عارفا بباب القضاء، ناب في الحكم، وكان إليه المرجع في القضاء، وعليه يعوّل قاضي القضاة العزّ بن جماعة. وكان ولّي القضاء الأكبر يوما واحدا مستقلاّ به، ثم أعيد ابن (?) جماعة في غده، / 73 أ / وعاد هو لنيابة الحكم على عادته.
وكان بيده وكالة الخاصّ، وقضاء العسكر أيضا، وعدّة تداريس.
وسمع من ستّ الوزراء، وابن (?) الشحنة، وغيرهما.
وكان حسن السيرة في قضائه.
وفيه قرّر العلاّمة السراج الهندي الحنفيّ في قضاء العسكر (?).
وقرّر البهاء السبكي محمد بن عساكر بن يحيى، أبو البقاء الشافعيّ في قضاء