وفيه وقعت نادرة غريبة، وهي أنّ الأسد الذي يدار به مع سائسه للحبابه (?) بالأسواق، ثارت به حمارة رأته فانطلقت منقضّة عليه تثب من الأرض طالبة أن تعلوه كالمفترسة له، ففرّ منهزما منها حتى تعجّب من ذلك (?).
[3583]- وفيه وصل الخبر بموت آقبردي ططر (?) الظاهريّ.
أحد العشرات، وشادّ الشون.
وكان من مماليك الظاهر جقمق.
وفيه دخل جماعات من العسكر إلى القاهرة وظهروا بين الناس من غير تستّر، وأخذوا في أسباب التشويش على الناس في أخذ الأمتعة، والاستيلاء على الديار، وإخراج أهلها منها حتى الملاّك، وتسخير الناس، وامتلأت منهم الحارات (?).
وفي ذي حجة نودي من قبل السلطان من له (أضحية) (?) من الجند الحاضر والغائب / 399 ب / يصعد إلى القلعة لأخذ ذلك، فامتنع كثير من الجند الذين قدموا من التجريدة من الصعود خوفا على أنفسهم من العتب أو نحوه، ووقع القال والقيل بينهم بما فصّلناه في محلّه من «الروض الباسم» (?).
وفيه وصل الخبر من جهة الإسكندرية بكائنة غرناطة دار ملك الأندلس بالمغرب الأقصى، وهي كائنة عظيمة استولى فيها الفرنج عليها بمصالحة مع أهلها على ذلك بعد