***
[3557]- وفيها (?) - أعني هذه السنة - مات السيّد (?) الشريف، البلديّ، قاضي الشافعية بطرابلس، وكاتب سرّها، حمزة بن محمد بن أحمد بن الحسن بن الحسين الطرابلسيّ (?)، الحسنيّ.
وكان إنسانا، رئيسا، حشما، له شهرة ببلده وذكر، لكنه كان عريّا عن الفضائل العلمية.
ولي قضاء بلده وكتابة سرّها غير ما مرة، وأتلف في [ذلك] (?) أموالا جمّة حتى حمل وحضر القاهرة يسعى في عوده فما وجد معينا ولا مالا، فخرج إلى دمياط ليسافر إلى بلده بحرا، وكان متمرّضا، فبغته الأجل هناك.
ومولده سنة 845.
[3558]- وفيها (?) مات عالم الروم، الشهاب الكورانيّ (?)، أحمد بن يوسف بن إسماعيل بن عثمان الشافعي، ثم الحنفيّ.
وكان عالما فاضلا، مفنّنا، بارعا، ناثرا، جمّ الفضائل، محدّثا. جرت عليه أمور يطول الشرح في ذكرها.
وولي بمصر مشيخة تدريس الشافعية بالبرقوقية، ثم توجّه إلى بلاد الروم وحظي هناك وصار له صيت وشهرة.
ومولده سنة 813 (?).