وفيه نكب الطواشي خشقدم الأحمديّ، الزمام، والخازندار، واحتيط على موجوده، ووكّل به، ثم أخرج منفيّا إلى سواكن، وشمت به كثير من الناس لأذاه وظلمه وسوء تدبيره (?).
وفيه هجم عدّة من العربان على الصنّاع بالجبس (?) بجبل المقطّم فحصل منهم تقاتل، وعلت العرب وقتلوا بعضا من الجباسة (?)، وسلبوا الباقين بعد أن تعطّبوا بجراحات ونحوها (?).
وفيه كانت كائنة عبد القادر بن الرمّاح (?)، وهي غريبة نادرة، كان قد عرف بنفسه وتحيّل بكلّ حيلة حتى اتصل بالسلطان بأبواب غريبة من طرائق ساسان، وراج عنده. ثم أنزل السلطان بحيلة ليلا إلى القرافة، وذكر له أنه يجمعه على إنسان من عباد الله الصالحين المتقشّفين يقال له سيدي عبد القادر الدشطوطي (?)، وأحضر إنسانا قريب الشبه من المذكور، وجعله بمكان، وحضر السلطان إلى عنده وقبّل رجله، وأعطاه كيسا فيه المبلغ خمس ماية دينار على ما يقال. وقيل أكثر. ثم اطّلع السلطان على أنّ ذلك مفتعلا، فأحضر عبد القادر هذا وبطش به هو ومن اتفق معه على ذلك، وهو إنسان آخر خادم للمكان الذي أنزل إليه السلطان ليلا بالقرافة، وكذا الذي جعل نفسه أنه عبد القادر، وآل أمرهم أن:
[3525]- مات عبد القادر الرمّاح (?) بالمقشّرة، بعد مقاسات (?) محن، وضرب.