[3491]- وفيه بات بحلب مغلباي البهلوان (?)، المحمديّ، الأشرفيّ إينال.
أحد العشرات وروس (?) النوب.
وكان شابا حسنا، خيّرا، ديّنا، بل صالحا، حسن السمت، بشوش الوجه، كثير العبادات، عارفا بفنون الفروسية، رأسا في الصراع.
خرج مع التجريدة فمرض بحلب قبل خروج العساكر منها، وبها بغته الأجل.
وفيه عاد إلى القاهرة قليج أرسلان (?) الرومي القرمانيّ، صاحب العلايا، وكان قد توجّه مع قاصد حسن الطويل كالرسول عن السلطان (?).
وفيه وصل الخبر بأنّ العساكر المصرية لما انتصروا على عساكر ابن (?) عثمان عادوا إلى أدنة وهي في غاية الحصانة وقد أعمرها ابن عثمان وأشحنها بالرجال وآلات الحصار، فنزلوا عليها لأخذها. ثم جرت عليهم أمور في أثناء ذلك، ولا زالوا يحاصرونها مدّة ثلاث (?) شهور حتى أخذوها بالأمان في ذي حجّة، بعد أن هلك من الخلق ما شاء الله أن يهلك من المصريّين، وكذا قتل من العثمانية بأدنة جماعة (?).
وفيه خرج الحاج من القاهرة، وأميرهم بالمحمل جان بلاط الخاصكي الدوادار، أحد خواص السلطان، وبالأول كرتباي من جلبان (?) السلطان أيضا، وخرج معهم / 379 ب / إلى الحج داوود بن عمر (?) أمير عربان هوّارة في جمع كثير. وكان الحاج قليلا في هذه السنة (?).