أحد العشرات.
وكان متوسّط السيرة، عاقلا، متديّنا، مختصّا بخشداشة السلطان.
وفيه بلغ السلطان بأنّ بعضا من العربان وغيرهم أشاعوا بعد توجّه التجريدة أنه ما بقي بمصر من الجند من يعتدّ به وأنهم في غاية القلّة، فأمر بأن يركب من بالقاهرة من الجند بأسرهم ويسيروا إلى جهة خليج الزعفران ويعودوا إلى القاهرة شاقّين لها، فركبوا بأسرهم وفي أوساطهم السيوف وبعضهم بالتراكيش أيضا، وخرجوا إلى خارج القاهرة أفواجا أفواجا، فسيّروا، ثم عادوا وشقّوا القاهرة / 377 أ / من باب النصر إلى باب زويلة، فخرجوا منه، وكانوا عددا موفورا، وقعد الناس لرؤيتهم، وكان لهم يوما مشهودا (?).
وفيه ركّبت القبّة التي على محراب الجامع الناصريّ الماضي خبر سقوطها، وقد بيّنّا ما صرف على هذه القبّة وما احتيج إليه في عمارتها من الخشب والمسامير وغير ذلك في أصل تاريخنا هذا مفصّلا (?).
وفيه أخذ الكشّاف والمباشرون بالبلاد في جباية الخمس المفروض كما وقع ذلك قبل هذه السنة (?).
وفيه وصل الزين بن مزهر كاتب السرّ من نابلس وهو موعوك، واستمرّ به وعكه حتى مات في رمضان، كما سيأتي (?).