نائب غزّة، ثم أحد مقدّمي الألوف بدمشق.
وكان شجاعا، مقداما، لا بأس به.
[3478]- وفيه مات محمد بن إينال (?) الكركي، الخاصكيّ، وأحد الزردكاشية.
وكان غير خال من فضيلة، لكنه كان منهمكا في ملاذّ نفسه.
ومولده في سنة ثلاثين وثمانماية.
وفيه كان خروج الأتابك أزبك ومن عيّن معه من التجريدة، وكان لخروجهم يوما مشهودا، وكان في هذه التجريدة زيادة على الستين أميرا، ومن الجند السلطاني زيادة على الأربع (?) آلاف، ومن مماليك الأمراء زيادة على الألف. وكان من نوادر التجاريد في كثرة الجند بها (?).
وفيه كائنة أبو (?) الفتح المنوفيّ نائب جدّة، وكان قد استعفى من نيابة جدّة فأعفي، (وكتب إلى شاهين الجمالي بالتحدّث في ذلك) (?). ثم وكّل بأبي الفتح هذا بطبقة الزمام بعد أن كان (قد) (?) تشوّش فكره، وحصل له ما يشبه الماليخوليا أو هي علّة المراقيا، فطلبه السلطان من طبقة الزمام / 376 ب / وأخذ يكلّمه بكلمات، فأخذ هو أيضا يكلّم السلطان بكلمات ما أحبّها السلطان، فأمر بأن يعرّى ويضرب بالمقارع، فشفع فيه بعد تعريته، واعتذر عنده بأنه حصل عليه جنون أو نحوه، فقال السلطان: «ليس للمجانين إلاّ