وقرّر أزدمر الأشرفيّ (?) برسباي في باشية الجند بمكة المشرّفة، عوضا عن شاد بك أمير اخور (?) الظاهريّ بحكم موته (?).
وفي رمضان كانت الأسعار مرتفعة، وأهلّ والناس في نكد من قلّة الأقوات وعدم وجود اللحم الضاني والبقريّ أيضا، والموجود لحم الإبل يباع في رمضان بأغلى الأثمان، والجبّن المقليّ، الرطل بعشرين درهما، والحالوم بثمانية عشرة (?)، واللحم الضأن إن وجد فبأغلى من اثني عشر، والبقر بعشرة، والأرزّ القدح بنحو الأربعين ولا وجود له، ولا الثمن.
هذا، مع وجود أذى الجلبان والعبيد والغلمان، وكثرة الظلم والأراجيف بوقوع الفتن والملاحم (?).
وفيه قرّر البدر بن الدّيريّ (?) في مشيخة المؤيّديّة، وكان نائبا عن عمّه، وأقر بأن يحضرها على عادته، ثم بعد أن حضر عدل عنه إلى محيي الدين (?) عبد القادر بن الدّهّانة (?)، وانتزعت من البدر، فقرّر فيها ابن (?) الدّهّانة المذكور بمال بذله في ذلك (?).