منها، وقبض على الهرماس وولده، ونزع عنه ثيابه وضربه بالمقارع نحوا من عشرة شيوب (?)، هذا، وداره تهدم وهو يشاهد ذلك.
وفيه يقول ابن (?) الصائغ الحنفي:
نال هرماس الخساره ... بعد ربح (?) وخساره
وحسب البهتان يبقى ... أخرب الله دياره
ثم أخرج الهرماس منفيّا إلى مصياف (?) من بلاد الشام (?).
وفيه وقع في أمر النيل ما يتعجّب منه وهو أنه أخذ قاعه فجاء نحو ثنتي عشرة ذراعا، حصل الوفاء بعد ذلك في سادس مسرى، وفتح السدّ، ونودي عليه بعد ذلك بسبع (?) أصابع من عشرين ذراعا، ثم بطل النداء عليه، وبلغ نحو أربعة وعشرين ذراعا حتى خربت عدّة مساكن، ودام على الثبات إلى خامس بابه (?). فخرج الناس يدعون الله تعالى بهبوطه، فهبط من يومه أربع أصابع (?).
وفيه وقع بمكة المشرّفة كاينة قتل فيها جماعة، وهي أنّ ثقبة كان مقيما بجدّة، وبلغه خروج جركتمر من مكة بعد انقضاء الحجّ، وقدوم قندس بدلا عنه، فهجم بغتة على مكة، وأخذ (خيول) (?) قندس ومن معه، وحصرهم في المسجد الحرام، فقاتلوه من أعلاه بعد أن أغلقوا عليهم أبوابه، وقتل الشريف مغامس، وانهزم قندس وأصحابه، فقتل منهم جماعة، وأسر آخرين، ثم أخذ قندس فنوّع له العذاب حتى كاد أن يهلك، ونودي عليه وأبيع بدرهمين، فشفع التقيّ أحمد بن محمد بن قاسم الحرازي قاضي مكة فيه حتى أخرج من مكة ومعه جميع الأتراك، بعد أن أبيع / 65 ب / منهم جماعة بأبخس الأثمان، واقترض قندس ما يبلّغه إلى ينبع.