وكان من مشاهير الأطبّاء بمصر، وكان دويّا، عريّا عن العلم، عريض الدعوى بغير طائل. نعم كان ذهنه مصطلح أهل مصر الذي يعلمه الصغار إذا دربوا عليه.
وكان كثير البشاشة، يأخذ بخاطر المريض ويفسح فيه الأمل، وغير ذلك من محاسنه.
ومولده بعيد الثلاثين وثمانمائة.
وفيه كان عيد النحر من نوادر الأعياد التي يكاد أن لم يوجد مثله فيما مضى، صلّى فيه السلطان العيد وحده ليس معه من الأمراء (?) إلا من لا يعبأ به، بل ولم يكن بالقاهرة أيضا الذي كان في مثله من الأعياد لأمور أوجبت ذلك ظاهرة (?).
[3351]- وفيه مات قانم الفقيه (?) الظاهريّ، أحد العشرات، وباش المدينة المشرّفة.
/ 350 ب / وكان خيّرا، ديّنا، متواضعا، عاقلا، ساكنا، أدوبا، حشما (?).
وفيه أمر السلطان بالفحص عن حواصل الغلال ومخازنها وضبطها ومعرفة أصحابها عن غلال الأمراء وأرباب الدولة، وأن يتقدّم أرباب الغلال ببيعها بخمس مائة الإردبّ، ومن امتنع من ذلك يفتح حاصله ويباع عليه شاء أو أبى.
وأخذوا في بيع ذلك بمصر وبولاق وغيرهما، وتضرّر كثير من الناس بواسطة ذلك (?).
وفيه أعيد الزين أمير حاج لوظيفته نقابة الجيش على عادته وصرف ابن الترجمان بعد كائنة جرت عليه تبهدل فيها، وكثرت شكايته وأغرم (?) مالا له صورة لإساءة تدبيره في سيره في نقابة الجيش (?).