وأنه مات في أوائل هذا الشهر.
وكان خيّرا، ديّنا، عفيفا، شجاعا، عارفا، ساكنا.
تنقّل في عدّة ولايات منها: إمرة بصفد، ثم تقدمة ألف، ودوادارية السلطان بدمشق، ثم تقدّم بمصر، ثم أخرج إلى نيابة ملطية، ثم أتابكية حلب، ثم نيابة حماه، ثم طرابلس، ثم حلب.
ثم جرت عليه أمور واختفى، ثم ولّي نيابة طرابلس ثانيا، ثم امتحن وصودر مصادرة فاحشة على يد النابلسيّ، وسجن بقلعة (?) دمشق، ثم أفرج عنه إلى صفد على زرعين (?)، وبها بغته الأجل.
وفيه أمر السلطان بأنّ أحدا من القضاة والشهود لا يعقد نكاحا على جلب من جلبان السلطان.
واتفق في ذلك غريبة، وهي أنّ واحدا من الجلبان غصب أمرد (?) بفعل الفاحشة، فكلّم في ذلك، فقال: «كيف لا أفعل ذلك، والسلطان يمنعنا من الزواج».
ثم بعد مدّة تزوّج الجلبان، وبالغوا في ذلك حتى لم يبق منهم إلاّ القليل بغير زواج، وذلك في سنة أربع وتسعين / 345 ب / لما زاد طغيانهم، واستلأشوا (?) الخلق في أعينهم حتى أستاذهم (?).
وفيه ورد الخبر بأخذ علي (?) الدولة درنده، وأنه عاش بتلك البلاد فأخذ السلطان يستحثّ التجريدة المعيّنة للخروج (?).
[3333]- وفي ربيع الآخر وجد إنسان من الجند قرناص يقال له فارس