في محرم منها، وقع من شنايع الحوادث القبيحة أنّ ثمانية من جلبان السلطان دخلوا إلى حمّام شيخوا فوجدوا بها (?) أمردا فاحتملوه إلى خلوة الحمّام وتبدّلوا عليه يفعلون الفاحشة به حتى انتهى فعل الثمانية، وذلك نهارا في الملأ العام من أهل الحمّام، ولله الأمر (?).
وفيه عيّن جانبك حبيب للرسلة (?) لابن عثمان، وأمر بتجهيز حاله من البحر، وأخذ السلطان في تجهّز (?) هدية حافلة لابن عثمان المذكور، ومكاتبة من الخليفة ومنه بما عساه يكفّ عن هذه المملكة، وتقع المسالمة (?).
وكان بعد ذلك ما سنذكره.
وفيه وقعت نادرة غريبة بحلب، وهي أنّ إنسانا من الجند مات بها فجهّز وحمل لبعض جبّاناتها، ونبش له قبر داثر، تاريخ الحجر الشاهد عليه زيادة على المايتي عام، فلما لحده وجد به ميّت طريّ كأنه مات في يومه، ووجد به أيضا جمجمة إنسان كبيرة جدّا تقارب ثلاثة جماجم من جماجم أهل العصر، فتعجّب من ذلك.