و (في) (?) ذي حجّة غلا سعر البرسيم الأخضر حتى أبيع الفدّان بعشرة دنانير (?).
وفيه لم يظهر الضحايا (?) التي جرت عادة الناس بجلبها وبيعها بمصر، وحصل عند الناس نكد بواسطة ذلك، ووقع من جلبان السلطان أمور يطول الشرح في ذكرها، أفصحنا عنها في تاريخنا «الروض الباسم» (?)، وتركناها هاهنا لطولها (?).
وفيه كثر القال والقيل وإشاعات للناس (?) بأنّ عيد النحر يكون في يوم الثلاثاء، وكبّر بعضا (?) من الناس في فجر يوم الإثنين ببعض مدارس الحنفية تكبير التشريق بعد صلاة الفجر بناء على أنه يوم عرفة، [و] لم يتبيّن الحال، بل وسئل قاضي القضاة الشافعية عن ذلك، فأجاب بأنه ما ثبت الشهر عنده إلاّ بالإثنين بتمام العدد، وأنه لم يعتمد على إخبار من أخبر برؤيته يوم الأحد، وفشا الكلام على أنّ العيد بالأربعاء، وأمسك من كبّر في هذا النوع عن التكبير بعد ذلك (?).
وفيه في يوم عيد النحر أصبحت الأرض موحلة لمطر أصابها ليلا، وكان كثيرا بحيث تكلّف الكثير من الناس المشقّة في مرورهم إلى صلاة العيد (?).
[3316]- وفيه مات الشهاب، أحمد بن مبارك شاه (?) الحنفيّ.