فلم يلتفت إلى ذلك.
وكان صرغتمش هذا فاضلا، له معرفة بعلوم ويدري الفقه، مع فهم جيّد في العربية، ومشاركة في القرآن. وله كتابة حسنة. وكان محبّا في العلماء سيما الغرباء، وله تعصّب لمذهب أبو (?) حنيفة رضي الله عنه، لكنه كان ظالما عسوفا متجرّئا (?).
ومن آثاره المدرسة المعظمة المعروفة به.
[220]- وفيه ثار فداويّان، وثبا على أمير المدينة الشريفة مانع (?) بن علي بن مسعود بن جمّاز بن شيحة الحسينيّ، / 63 أ / فقتلاه بعد أن لبس خلعته حين دخول الحاجّ المدينة.
وكان متظاهرا بمذهبه.
وفيه خرجت تجريدة إلى برقة (?).
وفيه كثر اختصاص قطب الدين هرماس بالسلطان، وصار يدخل إليه بغير إذن متى أراد. وأكثر الهرماس هذا من الأذى بالسراج الهندي وما فيها حتى بعث إلى القاضي الحنفي يطلب منه أن يصرفه عن نيابة الحكم عنه، فأجابه في الحال خوفا من شرّه، فصرفه وهجره، وأعرض عنه سائر الحنفية (?)، ولله الأمر.
[221]- وفيها - أعني هذه السنة - مات الشرف القيسرانيّ (?) خالد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن خالد بن محمد بن نصر المخزومي، الدمشقي، الحلبيّ، الشافعيّ، بدمشق، عن نيّف وخمسين سنة.