وكانت الكسرة على قانبك ومن معه فقتل هو ومن ذكرنا.
/ 334 ب / وكان قانبك هذا إنسانا حسنا، شجاعا، مقداما، خيّرا، ديّنا، ساكنا، رأسا في الرمح. تنقّل في الخدم في إمرة عشرة، إلى طبلخاناة، وصيّر شادّ (?) للشون، ثم حاجبا ثانيا.
ويقال: إنه قاتل يوم قتله قتال الموت، وحمل بنفسه حتى قتل جماعة قبل أن يقتل، وشاع بعد ذلك أنه حيّ إلى الآن، وهي إشاعة باطلة.
[3270]- وأمّا شادّ بك (?) فكان عاقلا، حشما، أدوبا، عارفا، بشوشا. ولاّه أستاذه قجماس دوادارية (?) فأحسن مباشرتها.
[3271]- وأمّا قرا بك من أوزار (?) التركمانيّ فكان أيضا من أعيان بني أوزار.
وهو الذي كان السبب في إدخال الجيش الذي سار مع قانبك، وظنّ أنه يظهر نتيجته، ففاته الحزم، وخرج عليه كمين لعلاي الدولة.
وكان من الله تعالى ما كان.
وفيه وقع من غرائب الحادثات، بل الآيات البيّنات، أنّ غرابا نزل على حائط بجامع المقياس، ثم صدع كالدّيكة، وتكرّر منه ذلك غير ما مرّة، وسمعه القاضي شمس الدين القصري أحد نواب الحكم الشافعية في آخرين، وهو فقيه (?) عدل، خيّر، ديّن (?).
وفيه كان ابتداء عمل المولد النبويّ للخليفة بالمشهد النفيسي، وكان حافلا، حضره الخليفة والقضاة الأربع (?) وجماعة من الأعيان، واستمرّ في كل سنة. وصار يقال له