وكان خيّرا، ديّنا، صالحا، فاضلا. له توجّه إلى الله تعالى والعالم الملكوتية.
وكان موته بتربة الأشرف إينال حج في هذه السنة، ونجا مع عدّة حتى بغته الأجل (?).
وفيه نزل السلطان إلى قبّة المطرية. وهيّأ بها أسمطة، وبعث بطلب الأعاجم أرباب الزوايا إليه، فمدّ إليهم الأسمطة، وداموا عنده ليلة في عمل الأذكار ونحوها بالألحان الحسنة (?).
[3266]- وفيه مات العبد الصالح، الخيّر، الديّن، بهادر العثمانيّ (?)، أحد الجند السلطانيّ.
وكان كثير العبادات. له توجّه إلى الله تعالى وحسن سمت ومودّة وسكون زائد، كثير تلاوة القرآن والبرّ إلى الخلق والإحسان.
جاور بمكة وبها بغته الأجل.
وفيه وقع من غريب النوادر / 334 أ / بالمنوفية أنّ شخصا أحضر حدثا أمرد إلى شخص يدري الكتابة فقال له اعقد لي على هذا، فكتب له صورة ما يكتب في عقود النساء. ثم عملت وليمة في ليلة وعمل للأمرد زفاف كزفاف النساء، ويقال إنه خلى (?) بالذي عقد له عليه. وبلغ هذا السلطان، وكان سببا لمحنة يوسف السيفي قانم التاجر كاشف المنوفية، فأحضر هو والمعقود له وعليه، وكاتب العقد، وعرضوا على السلطان، وردّ الأمر في ذلك إلى آقبردي الدوادار بعد أن ضرب يوسف بين يدي السلطان، واعتذر فاعلوا (?) ذلك بأنهم فعلوا ذلك على جهة المماحبة (?) والممازحة. وكانت حادثة شنيعة (?).
[3267]- وفيه مات قاصد الحبشة يحيى بن شاد بك (?) أحد أجناد الحلقة.