وفيه اعترض جماعة من العامّة الأتابك أزبك وهو صاعدا (?) إلى القلعة لشهود صلاة الجمعة مع السلطان، فشكوا إليه من صغر قطع الخبز، وأنّ زنة الرغيف أربع أواق، مع قلّة وجوده بالحوانيت. فلما أخبر (?) السلطان بذلك أحضر المحتسب لبين يديه وشهّره ووبّخه، وأمره بجمع الطحّانين، وعمل المصالح، فحصل بعض رفق (?).
وفيه وصل الخبر من القدس من قانصوه اليحياويّ بأنه اهتمّ لعمارة المجراة اهتماما بالعادة، وكان فيها / 327 أ / من الصنّاع زيادة على ثلاثمائة، وانتهت ووصلت إلى القدس، وحصل بها النفع. وكان المصروف عليها مالا طائلا (?).
وفيه كثرت الأراجيف بأشياء عن ابن (?) عثمان ملك الروم، ويعقوب شاه بن حسن بن قرايلك ملك العراقين وأذربيجان، وعلاء الدولة بن دلغادر صاحب الأبلستين (?).
وفي ربيع الآخر حين صعد القضاة للقلعة حكّم قاضي القضاة الشافعية السلطان في قضية أوقاف الحرمين المؤجّرة على الأستادار، فلم يجبه بما فيه طائل.