ورجليها (?)، وهي مرميّة خلف القلعة، وما علم لمن هي ولا [من] (?) فعل ذلك بها (?).
ولله الأمر.
[3204]- وفيه وصل الخبر من مكة المشرّفة بموت خير بك من حديد (?) الأشرفيّ الفقيه، أحد مقدّمي (?) الألوف بطّالا هناك.
وكان خير بك هذا من عتقاء الأشرف برسباي، وتنقّلت به الأحوال حتى صيّر خاصكيا من جملة الدوارية (?)، ثم إمرة عشرة، ثم تقدّم بمصر، ثم أخرج إلى مكة عاطلا، فبغته الأجل بها.
وله زيادة على الستين سنة.
وكان خيّرا، ديّنا في الأتراك، عارفا فطنا، قرأ شيئا (?)، وكتب الخط المنسوب. وله من الآثار مدرسة أنيقة بزقاق حلب مشهورة بها خطبة، والسبيل قرب جامع ألماس، ومكتب الأيتام، وغير ذلك من أنواع البرّ.
وفيه رؤي جملا صغيرا (?) له قائمتين (?) بوسطه يمشي عليهما مشيا غريبا، ولا يدان له (?).
وفي جماد الآخر أرجف بعزل القاضي الحنفيّ، ولم يقع ذلك. وكان قد كثر القال والقيل في حقّه لسوء تدبيره الذي آل إلى ما أرجف به بعد ذلك (?).