وكان ملكا، جليلا، ضخما، معظّما. ساد بني عثمان كلّهم، وزادت مدّته، وبعد صيته وذكره، وانتشر عدله في الآفاق، مع العقل والتديّن والمعرفة والفضل الغزير والعلم والكرم، وسعة الملك، ووفور الجيوش، وإقامة الغزو / 313 ب / والاستيلاء على الأقاليم الكفرية، وفتح الكثير من حصونها وقلاعها، وبناء الأبنية، والآثار الهائلة (?).
وكان ملك في حياة أبيه، ثم استقلّ بعد، ودام (?) ملكه بعد استقلاله به مدّة تزيد على أحد (?) وثلاثين سنة.
ومولده بعيد الأربعين وثمانماية.
وملك بعده ولده أبو يزيد يلدرم (?) الموجود الآن.
[3180]- وقتل مصطفى باشا الروميّ (?)، أحد أمراء ابن (?) عثمان وخواصه.
وكان قد اتهمته (?) مماليك ابن (?) عثمان هو وطبيبه بشيء (?) في (أمر) (?) موت ابن عثمان، فقتلوه.
وكان فارسا، شجاعا، عاقلا، سيوسا.
وفيه استقرّ العلاء ابن الصابوني في نظر الخاص، وكان قد أمر بالتّحدّث فيها بعد البدر بن الكويز حتى خلع عليه (?) بها، وهي بيده الآن (?).