على نبيّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام (?).
وفي جماد الأول ظهر بالسماء كوكب غريب نادر في هيئة له ذوآبة ونور يضيء، وكان كبيرا في مقداره (?).
وفيه كان ابتداء الحضور بالمدرسة الصرغتمشيّة بعد انتهائها وكمالها، وركب إليها صرغتمش ومعه قضاة القضاة ومشايخ العلم والطلبة والأمرا وأرباب الدولة، وحضروا بها بعد تقرير أمورها. وحضر العلاّمة الشيخ قوام الدين الأتقاني (?)، رحمه الله تعالى. وجلس بها، وقرّره صرغتمش في مشيختها، وقرّر عنده جماعة من الطلبة الحنفية، وهم ستّون نفرا، وألقى بها درسا حافلا. ومدّ بها سماط جليل، ومليت بركتها بالسّكّر المذاب، فأكل الناس وشربوا ثم انصرفوا. وكان يوما حافلا مشهودا عظّم فيه صرغتمش الشيخ قوام الدين وبالغ في إكرامه وتعظيمه (?) جدّا، حتى أخذ بشكيمة بغلته وعضده حين ركوبه ونزوله بيده (?).
وأنشد أدباء العصر والشعرا أبياتا في وصفها ووصف بنائها وشيخها (?).
وفيه قدم الشيخ جمال الدين بن نباتة إلى القاهرة بطلب من دمشق، فلم ينجح قدومه، وأقام بها خاملا (?).
[203]- وفي جماد الآخر مات السيّد الشريف، الشرف (?) علي بن حسين بن