وكان إنسانا حسنا، خيّرا، ديّنا، ساكنا، متواضعا، أدوبا، حشما، عارفا بفنون الفروسية مع سلامة فطرة.
وهو والد الناصريّ سيدي محمد بن أبي يزيد (?) الموجود الآن، ونعم الرجل علما، وفضلا، وأدبا، وحشمة.
وفيه وردت الأخبار بأنّ الفتن قائمة بالمشرق بين يدي الملوك والأمراء، وخصوصا بمملكة حسن الطويل (?).
وفي ذي حجّة كان الخليفة في غاية الوعك، وطال به مرضه حتى كان بتربته ما سنذكره في محرم من الآتية (?).
وفيه أضيف التكلّم على ثغر دمياط إلى يشبك (الدوادار) (?) / 293 أ / وخلع عليه بالسفر إلى تلك النواحي للكشف على البلاد، وقرّر يشبك إنسانا من مماليكه يقال له كرتباي في نيابة دمياط، وخرج يشبك إليها في أبّهة زائدة (?).
وفيه ركب السلطان وعدّى النيل إلى الجيزة، ومنها إلى القناطر التي أمر بإنشائها على يد الأتابك أزبك. وكانت هذه القناطر قد دثرت من مدّة فأعمرت عمارة هائلة، وصرف عليها أموالا طائلة، فرآها السلطان، فهمّ في عمارتها، وبات هناك، ثم أصبح وعدّى إلى طرا، وأقام بها عدّة أيام (?).
وفيه وصل مبشّر الحاج وأخبر بالأمن والسلامة، وبارتفاع الأسعار، بحيث أضرّ بالناس (?).