ولما (كمل ذلك) (?) ركب الأتابك وكاتب السرّ والأمراء إلى السلطان وهو بشطنوف في نفر يسير من جماعة وعرّفوه بالقصّة وطالبوه بعوده إلى قلعته، فلم يجب إلى ذلك، ووقع منه كلمات كثيرة فيها التبرّم مما هو فيه من السلطنة وتركها والتوجّه إلى مكان تختاروه (?) له ويقيموا من أرادوا ولا زالوا به حتى آل الأمر إلى عوده بعد يوم (?).
وفيه وصل يشبك الدوادار من الوجه القبلي وصعد إلى القلعة في موكب حافل وبين يديه بني (?) وفيهم أحمد أخو يونس، وجماعة وافرة من أعيان هوّارة / 290 ب / وغيرهما ركبانا بين يديه في التوكيل بهم في السلاسل والأغلال والقيود، وجماعة من الأتباع مشاة. ولما مثل بين يدي السلطان خلع عليه خلعة حافلة، وأركب مركوبا بالعدّة الكاملة، ونزل إلى داره ومعه الأتابك فمن دونه، وانزل بابن عمر في التوكيل به إلى داره، وقد وكل السلطان أمره إليه. وكان له ما سنذكره (?).
[3085]- وفي جماد الآخر، ووافق مستهلّه أول توت القبطي، عرض أحمد بن عمر ومن معه على السلطان، فرجع أمرهم إلى رأي يشبك الدوادار، فأمر يشبك والي الشرطة بإتلافهم، فأركب أحمد (?) جملا وبقية جماعة معه أيضا على جمال، وأنزلوا إلى باب زويلة، فعلّق أحمد بكلاليب في لوحي أكتافه هو وسبعة من أقاربه، ووسّط الباقون خارج باب النصر، وكان لهم يوما مشهود (?)، وتأسّف الكثير من الناس على أحمد بن عمر لخيره ودينه وعبادته (?).
وفيه نزل السلطان إلى قبّة المطرية هو (?) وأمراؤه وقد هيّأ له الزين بن مزهر كاتب