وفيه وصل الحاج بغير أمير، وأكثروا من الثناء على جانبك الفقيه، فتأسّف الناس عليه. وذكر الحاج أنهم لقوا مشاقا (?) في ذهابهم وإيابهم، وفي مكة المشرّفة، وأنه مات في عودهم الكثير من الجمال، وانقطع جماعة من النساء والرجال، وفقد جماعة من الناس (?).
ووردت الأخبار بقتل قاضي المدينة المشرّفة وخطيبها من الرفض شرّ قتلة (?).
وأنّ الخواجا شمس الدين بن الزمن ابتدأ بعمارة مدرسة السلطان بالمدينة، وجاءت بعد ذلك من أحسن المباني، وأنه أخذ لها مكانا كان يسكنه الرفضة. وهو الذي كان السبب المفضي لقتل القاضي (?).
وفيه قرّر جانم الشريفي الأشرفي، قريب السلطان، وناظر (?) الجوالي، في جملة مقدّمي الألوف على تقدمة جانبك أمير سلاح الفقيه (?).
وفيه كائنة البرهان الكركي، وإشاعة الناس عنه بأنه قتل قتيلا، وكان قد ضرب إنسانا بين يديه وحمل إلى داره فمات بعد أيام، فقام أهله ورفعوا للسلطان بأن البرهان قاتله وأمر بهم إلى محراب الشمسي للحكم بينهم بحكم الله. ووقعت أشياء آل الأمر فيها إلى مصالحة أولياء الذي مات، وكتابة براءة (?) من الجانبين والحكم بها (?).