الحنفيّ محمد (?) بن محمود بن أحمد البابرتي وجعل إليه النظر عليها، ومشيخة التصوّف ودرس الحنفية.

وقرّر في تدريس الشافعية إليها البهاء السبكيّ.

وفي تدريس المالكية الشيخ خليل المقري.

وفي تدريس الحنابلة الشيخ نصر الله، شريكا لقاضي القضاة الموفّق.

وولّى بها شيخ حديث، وشيخ قرّاء، وشيخ إسماع. ومن الحنفية أربعون (?). ومن الثلاثة مذاهب من كلّ ثلاثين، ومحدّثين خمسة عشر، وقرّاء عشرة. وستّ (?) خدّام، وخادم كبير، وخادم السجّادة، وكاتب غيبة وخمس (. . . . . . . . .) (?)، وفرّاشين، ووقّادين، وبوّاب، وطبّاخين، ومشرف، وحوائج كاش، وكتّاب وعمال تزيد جماعته على المايتي نفر. وشرط في كتاب وقفه شروطا.

ولما تقرّر ذلك جميعه ركب في جماعة من الأمراء والأعيان وقضاة القضاة، ومشايخ العلم إلى هذه الخانقاه. وجلس المقرّرون (?) الثلاث (?) ما عدا الأكمل، وألقوا (?) دروسا حافلة.

ثم لما أذّن العصر قام شيخو بنفسه ففرش سجّادة الأكمل بيده وأجلسه عليها، وحضروها.

ثم لما انقضى الحضار (?) ودّعوا وانصرفوا. وكان يوما مشهودا. وأنشد أدباء ذلك العصر في هذه الخانقاه أشعارا مشهورة الآن (?). ولو ذكرنا جريات ما وقع لطال الكلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015