وفيه قرئ «صحيح البخاري»، و «مسلم»، و «الشفاء» (?) بالجامع الأزهر، وحضر القضاة ذلك والمشايخ والطلبة بأمر من السلطان، وصاروا يدعون عقيب ذلك بدفع البلاء عنهم، وهو الطاعون، وهذا خلاف السنّة (?).
وفيه اتفقت في عدّة أيام منه نوادر غريبة في مرايا (?) رؤيت في النوم، فكانت كما رؤيت، وقد ذكرناها برمّتها في تاريخنا «الروض الباسم» (?).
[3029]- وفيه مات كسباي من وليّ الدين (?) الظاهريّ، أحد العشرات، والدوادار الثاني كان.
وكان إنسانا حسنا، عارفا، سيوسا، عارفا بفنون الفروسية، رأسا للطائفة الخشقدمية. مات شابا.
وفيه بلغ عدّة من يموت من المماليك بطباق القلعة نحوا من ثمانين في كل يوم (?).
وفيه وقعت نادرة لطيفة تعدّ من محاسن يشبك الدوادار، وهي أنه ركب يوما إلى خارج القاهرة، وإذا هو بشيخ معه قفّة قاصد (?) القاهرة، فسأله عمّا في قفّته من غير أن يشعر الشيخ أن سائله يشبك الدوادار، فقال له: «فيها بيض جئت به لأبيعه وأشتر (?) لصبيّنا في ثمنه خبزا»، فقال: كم هو من البيض أنا أشتريه؟ فأخرجه الشيخ وعدّه له، فإذا