وفيه وصل دولات باي المحوجب (?) الشرفيّ، وقد منّ عليه حسن الطويل من أسره، وحضر صحبته قاصد من عند ابن (?) حسن الطويل ليعتذر عن الذي وقع منه، وأنه وقع عن غير قصد واختيار، فإنه كان قصد لقاء (?) أغرلوا (?) لا غير، فمنع السلطان من وصول القاصد إليه، وأخّر دولات باي لصحة موت إينال الحكيم (?).
[2999]- وفيه مات سيباي أمير اخور (?) من يخشباي الظاهريّ، / 269 ب / الحاجب الثاني.
وكان حشما، وقورا، أدوبا، محبّا في أهل العلم، عاقلا، سيوسا بأنواع الفروسية.
وفيه وصل الخبر من الإسكندرية بكائنة أسر الفرنج التجار الأعيان، وهم: ابن (?) علية، وابن (?) يعقوب، وعلي الكيواني (?)، (وعلي النمراوي) (?). وأن كيفية أسرهم، أن مركبا ورد إلى مينا الثغر مورّيا بأنه حضر بمتاجر، فبادر (?) هؤلاء الأربعة للنزول إليه لشراء ما به قبل الناس، حرصا منهم على الفائدة والانفراد بما في المركب من البضائع، وعرف الفرنج بأنّ هؤلاء أعيان تجار الإسكندرية، فقبضوا عليهم في الحال، وأقلعوا من وقتهم إلى رودس، وقام العزاء بديار هؤلاء التجار. وكادت سكندرية في يوم أسرهم أن تموج بأهلها.
ولما بلغ السلطان هذا الخبر تأثّر منه وحصل عنده باعث في الحال، فعيّن في الحال إنسانا من خواص خاصكية يقال له قايت (?) الساقي، وهو الوالي بعصرنا الآن، وكتب معه بالحوطة على جميع قناصل الفرنج بسائر سواحل هذه المملكة من سائر طوائف الفرنج والتضييق عليهم وإلزامهم بأن يكاتبوا ملوك الفرنج بما جرى عليهم ليطلقوا التجار، وقام