وفيه كثر فساد بني حرام وبني وائل عربان الشرقيّة، فعيّن السلطان يشبك [من] (?) مهدي إلى السرحة بالخروج لردعهم وعاد وقد حصل به بعض نفع (?).
وفي ذي قعدة عقد مجلس من الصالحية حكم فيه الحنفيّ بإسلام صبيّ نصرانيّ، وجعل كفالته إلى بقية التقيّ الزجاجي (?) أحد نواب الحكم فرّباه عنده، وأقرأه القرآن وشيئا في الفقه بعد ذلك (?).
وفيه رفع خشقدم الطواشي الوزير إلى السلطان بأنّ عرب عزالة (?) هجموا إقليم الجيزية (?) وعاثوا به، وأخذوا عدّة من خيول المماليك السلطانية، وأطلقوا من بسجن الجيزية، / 262 ب / فاستشاط السلطان من ذلك وعيّن عدّة من الأمراء وخرجوا ثم عادوا بعد ذلك (?) وقد وقع بينهم لحادثة قتل فيها إنسان من الجند السلطاني، ثم آل الأمر إلى عمل المصلحة وتحليف العربان، وأخذ دية المقتول منه.
وكان هؤلاء العرب ممّن ينتمون إلى يشبك الدوادار، وخشقدم منهم في غاية القهر (?).
وفيه أطلق السلطان قاضي القدس والشهود وممّن معهم بعد أن نالهم ما لا يعبّر عنه (?).
[2974]- وفيه مات بيبرس الطويل (?) الأشقر من ططخ، أحد المقدّمين بدمشق.
وكان ذا أدب وحشمة، وعنده فروسية وإقدام وجرأة، رأسا في أنواع الفروسية، عارفا بفنونها.